تعرف نزلات البرد الشائعة على أنها إحدى أكثر الأمراض شيوعًا في المملكة المتحّدة. فإن متوسط الإصابة بهذا المرض هو من اثنين إلى ثلاث حالات لدى البالغين سنويًا، ومن سبع إلى عشر حالات بين الأطفال بما أنهم معرّضون أكثر. غالبًا ما تكون وسائل الراحة المنزلية كافية لمساعدة المريض على التحسّن.
ما هي نزلات البرد (الزكام) الشائع/ة؟
هي عدوى فيروسية تصيب الأنف، والجيوب الأنفية، والحلق. ثمة أكثر من 200 فيروس يؤدون إلى الإصابة بالزكام الشائع، وأحيانًا قد يكون سبب الإصابة هو عدة فيروسات. يتنقل داء الزكام بسهولة من شخص إلى آخر.
فعندما يقوم الشخص المصاب بالسعال أو العطس، تنتقل ذرات الرذاذ الحاملة للفيروس إلى الهواء، مما يسبب بالإصابة في حال تم تنشّقه. يعيش فيروس الزكام على اليدين والأسطح الجامدة مثل مقابض الأبواب، مما يؤدي إلى التقاطك لهذا الفيروس في حال ملامستهم. فيمكنك تجنّب احتمال الإصابة بالزكام من خلال غسل اليدين بانتظام وتجنّب ملامسة الوجه.
إن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس هم الأطفال، والمتقدمين في السن، والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية كامنة، وذلك بسبب ضعف جهازهم المناعي.
ما هي الأعراض؟
تظهر الأعراض لمدة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام وتشمل الآتي:
- احتقان الأنف أو سيلانه
- سعال منتج للبلغم أو سعال جاف
- التهاب الحلق
- حمى خفيفة
- الشعور بالتعب
- فقدان حاسة الشم والتذوق
ألم في العضلات، على الرغم من أن هذا العارض هو أكثر شيوعًا في حالة الإنفلونزا
تحدث نزلات البرد الصيفية (زكام الصيف) أثناء فصل الصيف. ويمكن في بعض المرات الالتباس بينها وبين الحساسية الموسمية، أو حمى القش. فإن السبب وراء الحساسية هو ليس الفيروسات، وإنما تفاعل الجسم ضد المواد الدخيلة مثل حبات الطلع، والغبار. في حال إصابتك بالحساسية، تقتصر الأعراض في سيلان الأنف، وحكة العيون، والسعال الجاف.
طرق معالجة الزكام:
يعمل جهازك المناعي على محاربة الفيروس ومعالجة الزكام. وفي ذلك الحين، يمكنك اتباع بعض الوسائل للشعور بتحسن وهي:
- الاستراحة قدر الإمكان
- تناول الكثير من الماء ( بالنسبة للأغلبية، يجب تناول من ستة إلى ثمانية أكواب في اليوم)
- حافظ على دفء جسمك، خاصة في فترة الشتاء
- يمكن للبالغين أن يلجأوا إلى غرغرة الحلق بالملح والماء الدافئ من أجل ترطيب الحلق
ما هي الأدوية المناسبة؟
عليك تناول الأدوية في حال استمرت الأعراض. ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الأدوية لا تعمل على تخلّصك من الزكام، إنما تساعد في التخفيف من حدة الأعراض. ففي النهاية، يعمل جسمك على معالجة نفسه تلقائيًا من الزكام.
يساعد كل من الباراسيتامول أو الإيبوبروفين في التخفيف من حدة الصداع أو الحمى. يجب تناول الإيبوبروفين دائمًا مع الطعام، وفي حال كنت تعاني من أي حالات مسبوقة، عليك استشارة الصيدلاني ما إذا كان هذا الدواء مناسبًا لك قبل تناوله. يمكن تناول بعض الأقراص المحلّاة أو استخدام بخاخ للحلق للمساعدة في التهابه، وهذا بناءً على نصيحة الصيدلاني.
يمكنك تناول مستحضرات البرد والإنفلونزا التي تحتوي على مضادات الهستامين المهدّئة لمساعدتك على النوم، والتخلص من احتقان الأنف، وتناول الباراسيتامول لخفض الحرارة.راجع الصيدلاني للتأكد من المستحضر المناسب لحالتك، واحذر من تناول أي مستحضر يحتوي على الباراسيتامول والإيبوبرفين في حال كنت تتناول كبسولات من هذه الأدوية، وذلك لتجنّب تخطّي الجرعة الموصى بها. تحقق جيدًا من العبوة، والنشرة التي تحتوي على معلومات عن المرضى، واستشر الصيدلاني في حال عدم تأكدك من أي معلومة.
متى تراجع طبيبك؟
- إذا استمرت الأعراض لمدة أكثر من ثلاثة أسابيع على الرغم من العناية الذاتية
- إذا عانيت من قصور في القلب، أو حالات رئوية، السكري، أو غيرها من الحالات الطويلة الأمد.
- إذا كان طفلك يعاني من أعراض الزكام وتمت ولادتهم مبكرًا، فمن الأفضل معاينتهم لدى الطبيب.
- إذا كنت قلقًا بشأن أعراض طفلك
ما هي الخطوات الأخرى؟
- عليك بالاسترخاء وتناول الكثير من السوائل، أي من ستة إلى ثمانية أكواب في اليوم لمعظم الأشخاص
- استشر الصيدلاني عن المستحضر المناسب لك
- راجع طبيبك في حال ساءت الأعراض، أو عدم تحسّنها، أو في حال شعورك بالقلق