بينما تطال العديد من اضطرابات العضلات والعظام ملايين البالغين في المملكة المتحدة، يظل ألم الظهر شكوى شائعة للغاية. وعادة ما يدوم ألم الظهر لعدة أيام فقط، لكن أحياناً يستمر لفترات تصل إلى عدة أشهر، خاصة إذا تم تجاهل الألم في بدايته.
ما هي أسباب ألم الظهر؟
تشمل بعض أسباب ألم الظهر الأكثر شيوعاً ما يلي:
- الإصابة أو المجهود الزائد (التواء المفصل)
- وضعية جلوس غير صحيحة
- الفصال العظمي
- التهاب الأعصاب مثل عرق النسا
- الانزلاق الغضروفي
كيف أعالج ألم ظهري؟
يتوقف إيجاد العلاج المناسب لألم ظهرك عادة على مسبب الألم، حيث قد تحتاج إلى علاج محدد. ومع ذلك، هناك بعض الخطوات التي يمكنك القيام بها لتساعدك في تخفيف الألم:
- حافظ على نشاطك قدر الإمكان. تجنب رفع الأشياء الثقيلة عندما تشعر بالألم، وعش حياتك بشكل طبيعي، فقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن ألم الظهر يمكن أن يزداد سوءً بسبب الراحة وقلة النشاط.
- حاول تجنب الجلوس دون حراك لفترات طويلة، كالجلوس في مكتبك إذا كان عملك مكتبياً. قم من كرسيك وامش قليلاً كل 45 دقيقة، لتحسين قدرتك على الحركة.
- ضع مصدر حرارة على المنطقة المصابة. جرب شراء لصقات الحرارة من الصيدلية، أو ضع منشفة مبللة بالماء الدافئ. كما يمكن أن يساعدك الاستحمام بماء ساخن.
- قم بعمل تمارين التمدد الخفيفة. سوف يستطيع طبيبك أو أخصائي العلاج الطبيعي توجيهك، إذا كنت لا تعرف كيف تبدأ.
- حاول دمج تمرين خفيف كالسباحة أو المشي ضمن نظام حياتك
- يمكنك تناول المسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين. ورغم أن الباراسيتامول وحده ليس كافياً لتسكين ألم الظهر، إلا أنه يمكن تناوله بالتكامل مع مسكنات أقوى. اقرأ دائما إرشادات المريض المبينة بالنشرة الداخلية للعقار، واسأل الصيدلاني إذا كنت تحتاج لاستيضاح أي منها؛ حيث إن مضادات الالتهابات غير الستيرويدية بالتحديد لا تكون مناسبة للجميع.
متى يتوجب عليَ زيارة الطبيب؟
احجز موعدك مع الطبيب إذا لم يتحسن الألم، أو إذا أخذ يزداد سوءً، رغم الحصول على الراحة وتناول المسكنات. قد يطلب منك الطبيب إجراء بعض الفحوصات لتحديد سبب الألم قبل البدء في المتابعة في تقديم العلاج. وبعدئذ، سوف يستطيع طبيبك طرح خيارات علاجية أخرى تشمل توجيهك إلى أخصائي العلاج الطبيعي، أو إعطائك وصفة لمسكنات أقوى مثل المسكنات الأفيونية، أو باسط العضلات، أو إحالتك إلى اختصاصي. ويتوجب عليك طلب المساعدة الطبية إذا كان ألم ظهرك مصحوباً بأي من الأعراض التالية:
- ضعف أو شلل في الذراعين أو الرجلين
- تخدر أو وخز حول الأعضاء التناسلية أو الأرداف
- تورم أو تغير في شكل الظهر
- عدم تحسن الألم رغم الحصول على الراحة، أو ازدياده سوءً أثناء الليل
- فقد الحس في الذراعين أو الرجلين
- سلس البول أو البراز (فقدان السيطرة على التبول أو التبرز)
- صعوبة في التبول
- ألم بعد حادث أو سقوط
- حمى – أي ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 مئوية أو أعلى
ما الذي يمكنني فعله للوقاية من ألم الظهر؟
هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل احتمال تعرضك لألم الظهر وتشمل:
- ممارسة التمارين بانتظام بما يتناسب مع مستوى لياقتك. ابدأ تدريجياً، وزد من كثافة التمارين مع ازدياد لياقتك البدنية، واكتساب جسمك قوة أكثر.
- حسن وضعية جلوسك. راقب وضعيتك أثناء جلوسك في مكتبك؛ على أن تكون شاشة الحاسوب في مستوى عينيك، دون الحاجة إلى لف جسمك لتتمكن من استخدامه.
- إذا كنت تعاني من الوزن الزائد، اعمل على خسارة بعض الوزن، حيث يساعد ذلك في تخفيف الحمل عن ظهرك.
- اكسر فترات الوقوف أو الجلوس المطولة بالقليل من المشي لإعادة تنشيط الدورة الدموية في جسمك.
الخطوات التالية
- استرح متى كنت في حاجة للراحة، مع الحفاظ على نشاط جسمك قدر ما يبقى في نطاق تحملك للألم
- استخدم لصقات الحرارة مع ممارسة تمارين التمدد الخفيفة
- يمكن أن يساعد تناول المسكنات في تخفيف الألم، لكن أن كنت ما زلت تعاني من الألم، اطلب مشورة الصيدلاني أو الطبيب.